موقع الشاعر منصور محمد دماس مذكور

م

 

                 جديد الشعر

    

من ما وردَ في كُتُبِ السِّيَر أنَّ سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرَّم وجهه عندما كان في حرب مع معاوية رضي الله عنه جاءه خبرٌ هو أنَّ جيوش الروم تحتشد وتتهيأ وتعد العدة على ثغور الشام تريد غزوها فقال رضي الله عنه [ لو فعلها بنو الأصفر لأكوننَّ أوَّل من يقاتلهم ولأكوننَّ جنديَّاً في جيش معاوية]

وبالمقابل ورد في كتًبِ السِّيَر أيضاً أنَّ هرقل كتب لمعاوية رضي الله عنه [ من هرقل عظيم الروم  لمعاوية  علمنا بما وقع بينكم وبين علي بن أبي طالب وإنا لنرى أنكم أحقُّ منه بالخلافة فلو أمرتني أرسلت لك جيشاً يأتون لك برأس علي] فرد عليه معاوية رضي الله عنه برسالة جاء فيها

[من معاوية لهرقل أخوان تشاجرا فما بالك تدخل في ما بينهما إن لم تخرس أرسلتُ إليك بجيش أوله عندك وآخره عندي  يأتونني برأسك أقدمه لعلي]

فقلتُ في نفسي أين الحوثييون ومن ينهج نهجهم من عظمة الماضي وعظمائه؟ ثم كتبتُ

          لله جنود

         ********

عَزَّكَ الرَّحمنُ بالدِّينِ لماذا

         أيُّها الحوثيُّ للجهْلِ تعودُ؟[1]

سيِّداً كنْتَ لماذا صِرْتَ عبداً

       لهوى إيرانَ تُمضِي ما يُرِيدُ؟

جاهلٌُ لم يلقْ في النَّاسِ سواكمْ

           جاهلاً فدْماً إذا خفَّ يزيدُ

لمْ تسِرْ في درب من سادوا البرايا

         بلْ بدَرْبٍ مُظلمٍ كيف تسودُ؟

أيُّها المخدوعُ مَيْتٌ أنتَ مذْ ما

       باتَ في نفْسِكَ للفُرْسِ عهودُ

أنتَ ما للآلِ نصرٌ بلْ لِطاغٍ

          يكْرَهُ الآلَ ومن لِلآلِ جودُ

أو لمْ تخجلْ بما صابَ انتقاماً

          يَمَنَ السَّعدِ، تحَرَّرْ يا بليدُ؟

أولم تخجلْ لإرغام ابنِ عمِّ

          [للعِدا] مهلاً فللذُّودِ أسودُ؟

قدْ أتاك الحزْمُ ردَّا عاصِفاً

         إنْ تماديتَ له- أيضاً ردودُ

عُدْ إلى الحقِّ ففي الحقِّ نجاةٌ

     لمْ يَصِلْ دوحاتِها الأحلى عنيدُ

قلْ [لنصْرٍِ]- ثمَّ عُدْ-لا لستَ نصْراً [2]

                ثمَّ للهِ وللنَّصْر جنودُ

واقرأ التأريخ كي تعرفَ ماذا

       يصنع الآباء- حقَّاً- والجدودُ

كيف كانوا أهلَ عزِّ وإباءٍ؟

      كيف كانوا حينما يعدو الَّلدودُ؟

1/7/1436/هــ

الهامش

1- عبد الملك الحوثي

2-  حسن نصر الله

 

   

 
جميع الحقوق محفوظة للشاعر منصور محمد دماس مذكور
1426/2006