*انتقلت لرحمة الله الوالدة صالحة أحمد إسماعيل رضوان أمُّ زوجتي [ جدة أبنائي] فكان موتها فاجعة لأبنائها وبناتها وأحفادها وحفيداتها لما تمتعوا به في حياتها من رعاية ولطف ومودة حانية.

*أعزي نفسي لفراقها لما لها من مكانة عندي ولأبنائها وبناتها وأولهم زوجتي أم محمد وأحفادها وحفيداتها جميعا ولأخيها محمد أحمد إسماعيل رضوان وأبناء أخيها الأستاذ محمد إسماعيل والأستاذ أحمد إسماعيل وأخويهم علي وحسين وأخواتهموآل رضوان جميعا.. أرجو االله أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتقبلها برحمته ورضوانه..

**رحمها الله رحمها الله رحمها الله..أبى هاجسي الشعري إلا أن يشاركنا الأسى بهذه القصيدة

فقدناكِ .. أمُّي

**********

لقد سَبَقتْ أُمِّي فكانتْ لنا أُمَّا

         تباركُ ما يُسلي وتُبعِدُ ما غمَّا

تضيقُ إذا ضاقتْ دنانا بكرْبِها

        علينا وكمْ زانتْ ملامِحَنا بَسْما!

تطيبُ كأنَّ الطِّيبَ من طيبِها شذاً

       وتأسو لمن يأسى فيأسو لها همَّا!

لقد وافقَالاسمُ المُسمَّى فأسْعَدتْ

     ذويها فما أقسى الفراقَ الذي طمَّا!

إذا آلمتنا بالفراقِ عظيمةً

     فقد بُوركتْ صُنْعاً وقدْ زُكِّيتْ اسما

نحسُّ مقامَ الحبِّ بعدَ رحيلها

            تغيَّرَ، لا لوناً نقرُّ ولا طعْما

                     ****

فقدناكِ يا أمِّي دعوتُكِ بعدما

           فقدنا حناناً عاد منكِ لنا [كَمَّا]!!

فلو شاهدتْ عيناكِ مجرى مدامعٍ

 كسيلٍ .. رجوتِ اللهَ .. لطفاً بهم ْرُحْمى!

فلولا ضياءُ الحقِّ شقَّوا ثيابَهمْ

     وأدموا خدوداً - من أسىً قاتلٍ - لَطْما

رحلتِ لأخرى قد فقدتَ لها أبي

             وأمي وأيضاً قد فقدتُ لها عمَّا

فقولي لعمي إنَّ من شئتَ يافعاً

          ترى لم يزلْ في كلِّ أحوالهِ شَهْما

رجوتُ إلهي أن يفوزوا بجنَّةٍ

            ويلقوا بشيراً في قبورهمُ نُعْمى

وأن تسعدي في القبر والجنَّةِ التي

         لها نرتجي،..أمَّاه ما أعظمَ الغُنْما!

16/12/1438هــ