..للشرِّ صولاتٌ

يا رحمةَ الجَبَّارِ بالضُّعفاءِ

             للسِّلمِ راياتٌ بلا أُمَناءِ

يَهْوِي عليه – تجبُّراً- متسلِّطٌ

    يمضي بلا خوفٍ ولا استحياءِ

وكأنَّ ميزانَ الحياةِ تذّبْذبٌ

          لا كفَّةٌ تحنو على الأحياءِ

للشرِّ صولاتٌ تمورُ بلا هدى

           فتَّاكةً في سائر الأرجاءِ

تتحرَّكُ الأطماعُ في تكوينِها

       مثلَ الذَّئابِ لبطشِ كلِّ مُشاءِ

في الشَّرقِ لم يَسْلمْ ولا غربٌ بها

             يحيا بلا قهرٍ ولا لأْوِاءِ

في غزَّةِ في الشَّام في اليَمنِ الذي

               لم يلتزمْ بوثيقةٍ وولاءِ

يتغولُ الحوثيُ في تكْوينِه

     لضرار ذي فضلٍ وسفْكِ دماءِ

إيرانُ خُبْثٌ لا يصبُّ شروره

           إلاّ على الأخيارِ والنُّبلاءِ

هو خسَّةُ من خسَّةٍ وبخسَّةٍ

           يؤذي بكلِّ سذاجةٍ وغباءِ

حتى على [أكرونيا] من روسيا

       حلَّ [البلا] يُردي بلا استثناءِ

ولربَّما زاد البلاءُ تعَوْلماً

       فيه القريبُ يُضامُ مثلَ النآئي

ما ذنبُ من عبدوا الإله ليشتكوا

               من قلِّةٍ وتجَهُّمٍ وعداءِ

حتَّامَ يلقى المسلمون متاعباً

           من مُلحدٍ وتهوُّدٍ ومُرائي؟

يامن يصيخُ الصوتَ ما أوكرونيا

           إلا امتدادُ مصائبٍ وبلاءِ

كم مشتكٍ يمسي بغير مساعدٍ

             ومكابدٍ يبكي بغير نداءِ!!

ونرى ونسمعُ للئامِ وسذاجةً

        كالطَّعنِ يُدمي أنْفسَ الكرماءِ

ما أقبحَ الشهواتِ تُزري أهلَها

       بالزُّورِ والسَّفسافِ والفحشاءِ!

[أكرونيا] جرحٌ يزيدُ توسُّعاً

          والمسلمون بها بغير لواءِ

حسناؤهم لم ترجُ عزَّةَ ناصرٍ

        بهوى ومأوى همَّةٍ رعناءِ

ترجو الثَّباتَ على اليقينِ وتحتمي

          بالله في يسرٍ وفي ضرَّاءِ

ما قيمةُ الإنسانِ يهجر عنوةً

  درْبَ [السَّوا] يهفو إلى الأَسْواء؟

يا [نسْبةَ الإسلامِ] في أوكرونيا

           إنَّ التديُّنَ ميزةُ العظماءِ

كمْ أمَّةٍ سادتْ بنيلِ شهادةٍ

            وقيادةٍ بادتْ لأجل بقاءِ

دينُ الإله يعزُّ من يحيا به

         مهما ينلْ من قسوةِ الغلواءِ

شُنُّوا على أعدائكم بصمودكمْ

       وبصبركمْ وعزيمةِ عصماءِ

لله - ليس سواه يكشفُ ضرَّكم-

    لا تقطعوا الشكوى بخير دعاءِ

نرجو كما ترجون مولانا فما

         غيرُ الإله ملاذَ كلِّ رجاءِ

27/7/1443هـ